شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم الخميس الموافق 12 يونيو 2025، قفزة مفاجئة وغير مسبوقة، حيث لامست الأونصة حاجز الـ 3400 دولار قبل أن تتراجع بشكل طفيف، في حين ارتفع عيار 21 في السوق المحلي ليسجل 4730 جنيهًا.

 

يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وضعف قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، مما عزز احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

 

سعر الذهب اليوم في السوق المحلي:

 

عيار 24: 5405 جنيهات

 

عيار 21: 4730 جنيهًا

 

عيار 18: 4054 جنيهًا

 

الجنيه الذهب: 37840 جنيهًا

 

على الصعيد العالمي، سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.8%، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ أسبوع عند 3398 دولارًا للأونصة.

 

وقد افتتحت الأونصة تداولاتها اليوم عند مستوى 3357 دولارًا قبل أن تتداول حاليًا عند مستوى 3356 دولارًا.

 

ويرى محللون أن هذا الارتفاع يعكس حالة من القلق وعدم اليقين في الأسواق العالمية، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الذهب.

 

كما ساهم انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، في دعم ارتفاع أسعار الذهب.

 

حيث سجل المؤشر أدنى مستوى له منذ شهرين تقريبًا، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

 

ويعتقد خبراء الاقتصاد أن العلاقة العكسية بين الدولار والذهب ستستمر في التأثير على الأسعار في الفترة القادمة.

 

وقد أدت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب.

 

فقد أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء عن نقل الموظفين الأمريكيين من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية وسط تصاعد التوترات مع إيران.

 

وتشير تقارير إلى أن الكيان الصهيوني يستعد لمهاجمة إيران في حال فشل المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب.

 

"الذهب يظل الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، والتوترات الجيوسياسية الحالية تدعم ارتفاعه."محلل اقتصادي بارز.

 

بالإضافة إلى ذلك، عززت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

 

ويعتبر خفض أسعار الفائدة عاملًا إيجابيًا بالنسبة للذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب مقارنة بالأصول الأخرى التي تدر عائدًا.

 

ختامًا، يظل الذهب محط أنظار المستثمرين والمراقبين في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.

 

ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في التقلب والتأثر بالأحداث الجارية، مما يتطلب من المستثمرين توخي الحذر وإجراء دراسة متأنية قبل اتخاذ أي قرار استثماري.