يستعد قطاع الفنون التشكيلية لتنظيم احتفالية ثقافية وفنية كبرى بمركز دنشواي الثقافي، صباح اليوم الخميس، إحياءً للذكرى الـ 119 لحادثة دنشواي الأليمة. تُقام هذه الفعالية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مناسبة هامة لاستذكار هذه الواقعة التاريخية المؤلمة واستخلاص العبر منها. تهدف الاحتفالية إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز قيم التضحية والوطنية في نفوس الأجيال الجديدة. يُولي قطاع الفنون التشكيلية اهتماماً بالغاً بتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في مصر.
يقود هذه الاحتفالية الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وتُشرف عليها الإدارة العامة للتنشيط الثقافي التابعة للقطاع. تتضمن الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والورش الفنية التي تهدف إلى إشراك الجمهور والتفاعل معه. من بين الأنشطة المقررة، معارض فنية تعرض أعمالاً مستوحاة من حادثة دنشواي، وندوات ثقافية تتناول أبعادها التاريخية والاجتماعية، وورش عمل فنية للأطفال والشباب تهدف إلى تعزيز الوعي لديهم بهذه الذكرى كما سيتم عرض أفلام وثائقية تسلط الضوء على الحادثة وتأثيراتها.
تُقام الاحتفالية بالتعاون مع جهات ثقافية بارزة، منها متحف الزعيم مصطفى كامل ومتحف أحمد شوقي، مما يضفي عليها بعدًا تاريخيًّا وأدبيًّا غنيًّا. هذا التعاون يهدف إلى تقديم رؤية شاملة ومتكاملة للحادثة من مختلف الجوانب التاريخية والأدبية والفنية. سيشارك متخصصون وباحثون من هذه المؤسسات الثقافية في تقديم محاضرات وندوات تسلط الضوء على دور الزعماء الوطنيين والأدباء في مواجهة الاستعمار والدفاع عن الوطن. يُعد هذا التعاون بمثابة إضافة قيمة للاحتفالية ويساهم في تحقيق أهدافها.
يُعد هذا الحدث فرصة لإعادة قراءة التاريخ وتأكيد قيم الوطنية والتضحية، مع التركيز على دور الفن والثقافة في حفظ الذاكرة الجماعية. من خلال الفعاليات المتنوعة، تسعى الاحتفالية إلى إحياء الذاكرة الوطنية وتذكير الأجيال الشابة بأهمية التضحية من أجل الوطن. كما تهدف إلى التأكيد على أن الفن والثقافة هما وسيلتان قويتان للحفاظ على الذاكرة الجماعية ونقلها من جيل إلى جيل. يُتوقع أن يشهد الحدث إقبالاً كبيراً من الجمهور والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
الدكتور وليد قانوش أكد على أهمية هذه الاحتفالية في تعزيز الوعي بتاريخنا الوطني. وأضاف: "نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تذكير الأجيال الشابة بتضحيات الأجداد وتعزيز قيم الوطنية والانتماء. الفن والثقافة هما وسيلتنا للحفاظ على الذاكرة الجماعية ونقلها للأجيال القادمة." كما أشار إلى أن قطاع الفنون التشكيلية يولي اهتماماً كبيراً بتنظيم فعاليات مماثلة تساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في مصر وتعزيز الوعي بتاريخنا الوطني. يُتوقع أن تساهم هذه الاحتفالية في تحقيق أهدافها المرجوة وتعزيز الوعي بتاريخنا الوطني.