كشفت مصادر مطلعة في الوسط الفني عن أن النجمين الشابين عصام عمر وطه دسوقي، بطلي فيلم "سيكو سيكو"، قد رفعا أجورهما بشكل ملحوظ بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في شباك التذاكر. الفيلم، الذي انطلق عرضه في موسم عيد الفطر الماضي، حقق إيرادات تجاوزت الـ 185 مليون جنيه مصري، ولا تزال الإيرادات في تصاعد مستمر، مما يجعله مرشحًا بقوة للانضمام إلى قائمة أعلى الأفلام المصرية تحقيقًا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية.

 

هذا النجاح المدوي دفع النجمين إلى إعادة تقييم قيمتهما الفنية في السوق السينمائي.

 

وبحسب المصادر ذاتها، فإن كلا من عصام عمر وطه دسوقي قد طلبا مبلغًا قدره 20 مليون جنيه مصري كأجر عن بطولة أي عمل سينمائي جديد. هذا الرقم يعتبر قفزة كبيرة في أجورهما، ويعكس الثقة الكبيرة التي اكتسباها بعد النجاح الذي حققه "سيكو سيكو". يعتبر هذا المبلغ من أعلى الأجور التي يتقاضاها الممثلون الشباب في مصر حاليًا، ويضع "عمر" و"دسوقي" في مصاف النجوم الذين يمتلكون القدرة على جذب الجمهور وتحقيق النجاح التجاري للأفلام.

 

يعتبر فيلم "سيكو سيكو" من الأفلام الرومانسية الخفيفة التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور، خاصةً من فئة الشباب. الفيلم يتميز بقصته البسيطة والممتعة، وأداء الممثلين المميز، والإخراج المتقن. يشارك في بطولة الفيلم أيضًا نخبة من نجوم الصف الأول، مثل باسم سمرة وخالد الصاوي، مما ساهم في زيادة الإقبال عليه. الفيلم من تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس، اللذين استطاعا تقديم عمل فني متكامل يجمع بين الكوميديا والرومانسية بشكل جذاب.

 

الجدير بالذكر أن نجاح فيلم "سيكو سيكو" لم يقتصر فقط على تحقيق إيرادات عالية، بل امتد إلى تأثيره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت العديد من المقاطع والتعليقات الإيجابية حول الفيلم، مما ساهم في زيادة شهرته. هذا النجاح يعكس التغيرات التي يشهدها السوق السينمائي المصري، حيث أصبح الجمهور يبحث عن الأفلام التي تقدم محتوى ترفيهيًا خفيفًا وممتعًا، بعيدًا عن التعقيدات والمشاكل الاجتماعية الثقيلة. كما أن نجاح "سيكو سيكو" يفتح الباب أمام المزيد من الأفلام المشابهة في المستقبل.

 

يبقى السؤال المطروح الآن هو: هل سيستمر عصام عمر وطه دسوقي في تحقيق النجاحات المتتالية؟ وهل سيتمكنان من الحفاظ على مستواهما الفني في الأعمال القادمة؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة، ولكن المؤكد أن النجمين الشابين قد وضعا بصمتهما في تاريخ السينما المصرية، وأصبحا من الأسماء اللامعة التي ينتظرها الجمهور بشغف. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة منافسة شرسة بين المنتجين للحصول على خدماتهما في الأعمال الفنية الجديدة، خاصةً بعد هذا الارتفاع الكبير في أجورهما.