تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، لقاءً تكريميًا بعنوان "محمد سلماوي 80 شمعة من العطاء"، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين الموافق 16 يونيو، بقصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة البرامج التي تنظمها وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الفكر والإبداع في مصر، وتسليط الضوء على مسيرتهم الثرية وإسهاماتهم البارزة في مختلف المجالات الثقافية والأدبية. يهدف هذا الاحتفاء إلى تكريم الأديب الكبير محمد سلماوي بمناسبة بلوغه الثمانين عامًا، وتقديرًا لدوره المحوري في إثراء الحياة الثقافية المصرية والعربية.
يأتي هذا اللقاء بمناسبة مرور 80 عامًا على ميلاد الأديب الكبير محمد سلماوي، عضو المجلس الأعلى للثقافة والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب مصر والعرب. سيتناول اللقاء جوانب متعددة من مسيرة الكاتب الكبير، ودوره البارز في الحياة الثقافية والصحفية المصرية والعربية.
سيشارك في هذا الحدث نخبة من المثقفين والأدباء، من بينهم الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، رئيس نادي القصة، والكاتب الصحفي محسن عبد العزيز، الذي سيتناول أبرز مقالات "سلماوي" والقضايا التي ناقشها، إلى جانب دوره في تأسيس عدد من المطبوعات وإسهاماته في تاريخ الصحافة المصرية من المتوقع أن يشهد اللقاء حضورًا واسعًا من محبي الأدب والثقافة، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
كما يشهد اللقاء، الذي يتم تنفيذه بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، قراءة نقدية في أحدث روايات محمد سلماوي، يقدمها الناقد والأكاديمي الدكتور حسين حمودة. ستستعرض الكاتبة والناقدة صفاء البيلي ملامح تجربته المسرحية، من خلال مناقشة عدد من أعماله البارزة، منها مسرحيتي "القاتل خارج السجن" و"سالومي"ويسعى هذا الجزء من اللقاء إلى تقديم تحليل معمق لأعمال سلماوي الأدبية والمسرحية، وتسليط الضوء على الأبعاد الفكرية والفنية التي تميزها. سيتم أيضًا مناقشة تأثير هذه الأعمال على المشهد الثقافي المصري والعربي، وكيف أسهمت في إثراء الحوار الفكري والثقافي.
أما الناقد خالد جودة، فسوف يستعرض تجربة "سلماوي" في كتابة السيرة الذاتية، من خلال قراءة في كتابه "يومًا أو بعض يوم". يدير اللقاء القاص محمد رفاعي، الذي سيتولى مهمة توجيه الحوار بين المتحدثين والجمهور، وضمان تغطية شاملة لجوانب حياة وإبداع محمد سلماوي. يهدف هذا اللقاء إلى تقديم صورة متكاملة عن مسيرة الأديب الكبير، وإبراز إسهاماته في مختلف المجالات الأدبية والصحفية والمسرحية. كما يهدف إلى تشجيع الأجيال الشابة من الكتاب والمثقفين على الاستفادة من تجربته الثرية، والاقتداء به في خدمة الثقافة والأدب.
يذكر أن محمد سلماوي هو أديب وكاتب صحفي ومسرحي بارز، ولد عام 1945. تخرج في كلية الآداب، جامعة القاهرة، وحصل على دبلوم مسرح شكسبير بجامعة أكسفورد بإنجلترا، ثم التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري. شغل عدة مواقع قيادية منها: مدير تحرير الأهرام ويكلي، ورئيس تحرير الأهرام إبدو، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية.
صدر له عدة مؤلفات قصصية وروائية ومسرحية، منها: الرجل الذي عادت إليه ذاكرته، الخرز الملون، باب التوفيق، أجنحة الفراشة، وكونشرتو الناي، وغيرها. حصل على العديد من الأوسمة والجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام التاج الملكي البلجيكي، وسام الاستحقاق من الرئيس الإيطالي كارلو تشامبي، ووسام الفنون والآداب الفرنسي. وحصلت مسرحيته "رقصة سالومي الأخيرة" على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان قرطاج المسرحي، وفازت مسرحية "الجنزير" بجائزة أفضل نص مسرحي في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما اختيرت مسرحيته "فوت علينا بكرة" كأفضل عرض في المهرجان الأول للمسرح العربي.