منذ بداية الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، تصاعدت جهود العديد من نجوم كرة القدم العالمية للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وإيصال صوتهم إلى العالم. يستخدم هؤلاء النجوم منصاتهم وشهرتهم لتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، والمطالبة بإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والسلام.
ريبيرو يدعم فلسطين بـ "أسورة الحرية"
كشف الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، عن دعمه العلني للقضية الفلسطينية. وظهر ريبيرو خلال قيادته لتدريبات الفريق استعداداً لمواجهة إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو يرتدي "أسورة" مدون عليها عبارة "الحرية لـ فلسطين.. الحرية لغزة". تُعد هذه الخطوة بمثابة رسالة قوية من المدرب الإسباني، وتعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
جوارديولا: ما نراه في غزة مؤلم للغاية
لم يقتصر الدعم على ارتداء الأساور، بل امتد إلى إلقاء الخطابات المؤثرة. فقد ألقى الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، خطابًا إنسانيًا حول الحرب الإسرائيلية في غزة، وذلك على خلفية حصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر. أعرب جوارديولا عن قلقه العميق إزاء الصور والمشاهد التي يتابعها العالم من غزة، مؤكدًا أن ما يحدث هناك "مؤلم للغاية".
"في مواجهة الظلم، نلتزم الصمت لأن الصمت يبدو أكثر أمانًا من الكلام، أشعر بقلق بالغ إزاء الصور والمشاهد التي يتابعها العالم مباشرة من السودان وأوكرانيا وفلسطين، وخاصة من غزة".
"ما نراه في غزة مؤلم للغاية، يؤلمني في كل مكان، الأمر لا يتعلق بأيديولوجية، هذا لا يعني أنني على صواب أو خطأ، بالله عليكم، هذا صحيح، عندما بدأ حصار غزة رأيت الأطفال وشعرت بخوف شديد، ربما نعتقد أنه ليس من شأننا أن نشاهد أطفالا في الرابعة من العمر يقتلون بقنبلة أو مستشفى لم يعد مستشفى".
وتابع جوارديولا كلمته بذكر قصة رمزية عن طائر صغير يحاول إطفاء حريق في غابة، ليؤكد على أهمية قيام كل فرد بدوره في مواجهة الظلم، حتى وإن بدا هذا الدور صغيرًا. وشدد على أن قوة العالم تكمن في حرية الاختيار والالتزام بالمبادئ وعدم الصمت وقت الحاجة.
كأس العالم للأندية 2025 فرصة لتسليط الضوء على القضية
تأتي هذه المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية في وقت تستعد فيه الأندية العالمية للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، والتي ستشهد مشاركة 32 فريقًا. وسيستهل الأهلي مشاركته في البطولة بمواجهة جماهيرية كبيرة أمام إنتر ميامي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويأمل الكثيرون أن تكون هذه البطولة فرصة إضافية لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى جمهور أوسع.
النظام الجديد للبطولة يقسم الفرق الـ 32 إلى 8 مجموعات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ 16 تم توزيع المقاعد على الاتحادات القارية المختلفة، حيث حصل الاتحاد الأوروبي على 12 مقعدًا، بينما حصلت الاتحادات الآسيوية والإفريقية وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي على أربعة مقاعد لكل منها، وحصل اتحاد أمريكا الجنوبية على ستة مقاعد، واتحاد أوقيانوسيا على مقعد واحد، بالإضافة إلى مقعد للدولة المستضيفة.