فقدان أحد الوالدين تجربة مؤلمة قد تغير مجرى حياة الشخص، وتثير تساؤلات حول كيفية المضي قدمًا. على الرغم من أن الحزن سيظل رفيقًا دائمًا، إلا أن هناك طرقًا فعالة للتعامل معه دون التأثير سلبًا على الصحة النفسية والجسدية يستعرض هذا التقرير، استنادًا إلى نصائح خبراء الصحة النفسية كما وردت في موقع "تايمز ناو"، بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

 

تشير الأبحاث إلى أن فقدان أحد الوالدين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في تقدير الذات وانخفاض عام في السعادة. لذلك، من الضروري تبني استراتيجيات التأقلم والرعاية الذاتية، بالإضافة إلى ممارسات اليقظة الذهنية، لمساعدة الشخص على التأقلم مع الخسارة والمشاعر المصاحبة لها. لا يمكن تجاوز هذه الخسارة بسهولة، ولكن يمكن تعلم كيفية التعايش معها بطريقة صحية.

 

السماح بالشعور بالحزن وتكوين شبكة دعم

 

الاستجابة الطبيعية للحزن غالبًا ما تكون قمع المشاعر الصعبة، سواء كان ذلك من خلال الانغماس في العمل أو البحث عن مشتتات أخرى. ومع ذلك، فإن كبت المشاعر يمكن أن يؤدي إلى انفجارها لاحقًا أو إلى انعزال عاطفي. من الضروري منح النفس مساحة للشعور بالحزن، لأنه ينشط عملية الشفاء في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكوين شبكة دعم قوية من الأصدقاء أو أفراد العائلة أمر بالغ الأهمية لتجاوز الحزن الأولي. اختيار الأشخاص الذين تثق بهم لتوفير الدعم والاستماع يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

 

الاعتناء بالصحة وتخليد ذكرى الوالدين

 

يمكن أن يؤثر الحزن بشكل كبير على الحياة اليومية، مما يسبب مشاكل في النوم وفقدان الشهية وضعف الذاكرة والتركيز. لذا، من الضروري الاعتناء بالصحة من خلال إيجاد التوازن واستخدام وسائل التشتيت الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد إحياء ذكرى الوالدين المتوفيين في منح الشخص قدرًا من الراحة. يمكن القيام بذلك من خلال إنشاء نصب تذكاري صغير في المنزل، أو زراعة شجرتهم أو زهرتهم المفضلة، أو تبني حيوانهم الأليف.

 

كتابة رسالة للتعبير عن المشاعر

 

قد يكون هناك الكثير من الأشياء التي كان الشخص يرغب في إخبار والديه بها ولكن لم تتح له الفرصة. قد يشعر بالندم لعدم تمكنه من مشاركة أسراره معهما أو حل خلاف. لذا، فإن كتابة رسالة إليهما تشرح ما في القلب وتفصح عنه يمكن أن تكون طريقة فعالة للتغلب على هذه الصدمة. التركيز على ما أردت قوله، والأشياء التي تندم عليها، وما تأمل في الاستمرار فيه كجزء من حياتك، سيجلب الكثير من الراحة النفسية.