يستعد المتحف المصري الكبير لاستقبال زواره بشكل رسمي بعد فترة تشغيل تجريبي ناجحة، حيث سيشهد إغلاقًا مؤقتًا خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 5 يوليو المقبل، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي المرتقب ويهدف هذا الإغلاق المؤقت إلى تنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية الضرورية لضمان تجربة زيارة متميزة للجمهور.
يوم السبت الموافق 14 يونيو الجاري هو اليوم الأخير لزيارة المتحف قبل فترة الإغلاق المؤقت. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة وزارة السياحة والآثار لإتمام كافة التجهيزات اللازمة قبل الافتتاح الرسمي، والذي من المقرر أن يشهد احتفالية كبرى يوم 3 يوليو المقبل وتهدف الوزارة من خلال هذه الأعمال إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار وتوفير بيئة مثالية للاستمتاع بالكنوز الأثرية التي يضمها المتحف.
وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن المتحف سيفتح أبوابه مرة أخرى أمام الزائرين عقب الافتتاح الرسمي خلال مواعيد العمل الرسمية وأضاف أن الزوار سيتمكنون من الاستمتاع بالتجربة السياحية الكاملة التي يقدمها المتحف، والتي تشمل مجموعة متنوعة من المعروضات والأنشطة الثقافية والترفيهية. وأشار إلى أن الهيئة تعمل جاهدة على توفير كافة سبل الراحة والأمان للزوار، لضمان قضاء وقت ممتع ومفيد داخل المتحف.
يشهد المتحف المصري الكبير منذ 16 أكتوبر الماضي تشغيلاً تجريبياً لعدد من الأماكن به، وقد لاقى هذا التشغيل التجريبي إقبالاً كبيراً من الزوار، الذين أشادوا بمستوى التنظيم وجودة المعروضات وبدأت هيئة المتحف بداية من شهر فبراير الماضي في تطبيق مواعيد الفتح الرسمية الجديدة لهذه الأماكن، حيث يستقبل المتحف زائريه صيفاً وشتاءً طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً كما يشهد المتحف فتحاً مسائياً يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءً.
يعد المتحف المصري الكبير صرحًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا يضم كنوزًا أثرية فريدة من نوعها، ويعكس تاريخ الحضارة المصرية العريقة ومن المتوقع أن يلعب المتحف دورًا هامًا في تعزيز السياحة المصرية وجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم. الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا هامًا، وسيسهم في إبراز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة.