تستعد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام لاستضافة حفلٍ مميز لفرقة الإنشاد الديني، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد المقبل الموافق 15 يونيو، على خشبة مسرح معهد الموسيقى العربية.
يأتي هذا الحفل ضمن سلسلة الفعاليات التي تنظمها دار الأوبرا بهدف إحياء التراث الغنائي الديني وتقديمه للجمهور في أبهى صورة.
ويتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا كبيرًا من محبي الإنشاد الديني والتراث الأصيل.
يتضمن برنامج الحفل باقة متنوعة من الأناشيد والإبتهالات والتواشيح الدينية الشهيرة التي ترسخت في وجدان الجمهور على مر الأجيال.
من بين هذه الأعمال الخالدة: "أسماء الله الحسنى"، و"سلام على النبي"، و"يا صلاة الزين"، و"صلوا على نبينا"، و"يا رسول الله يا سندي"، و"يا الله"، و"عليك سلام الله"، و"يا بشير الرحمة"، و"نور عرش الله"، و"خذوني على عيبي"، و"أشتاق يا الله"، و"يارب صلى على نبينا"، و"أسماء وصفات الرسول".
هذه المجموعة المختارة بعناية تعكس جماليات الشعر الديني والموسيقى الروحانية وتساهم في إضفاء جو من السكينة والخشوع على الحضور.
يشرف على إعداد وتحفيظ هذه المجموعة المتميزة الفنان القدير مصطفى النجدى، الذي يمتلك خبرة طويلة في مجال الإنشاد الديني.
ويشارك في أداء هذه الأناشيد والإبتهالات نخبة من نجوم الفرقة المتميزين، وهم: حاتم زايد، وبلال مختار، وإبراهيم فاروق، وحسام صالح، وأحمد حسن، ومحمد حسين، وكريم زيدان، ومحمد نشأت.
يتميز هؤلاء الفنانون بأصواتهم العذبة وأدائهم المتقن الذي يضفي على الأناشيد رونقًا خاصًا ويجعلها أكثر تأثيرًا في نفوس المستمعين.
ومن المتوقع أن يقدم هؤلاء النجوم أداءً استثنائيًا يرضي أذواق الجمهور المتعطش لهذا النوع من الفن الراقي.
يذكر أن فرقة الإنشاد الديني تأسست على يد الموسيقار الراحل عبد الحليم نويرة في عام 1972، وبدأت أولى حفلاتها بقيادته في عام 1973.
وكان الهدف من تأسيس الفرقة هو الحفاظ على التراث الغنائي الديني وتقديمه للأجيال القادمة.
تخصصت الفرقة في تقديم الأعمال والألحان الدينية وتدريب وتبني الأصوات الشابة الواعدة على الأناشيد والإبتهالات الدينية.
وقد ساهمت الفرقة بشكل كبير في إحياء المناسبات الدينية التي تحتفل بها دار الأوبرا على مسارحها في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي والفني في مصر.
تعتبر فرقة الإنشاد الديني من الفرق الرائدة في مجالها، وقد قدمت على مدار تاريخها الطويل العديد من الحفلات الناجحة التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
كما ساهمت الفرقة في اكتشاف العديد من المواهب الشابة التي أصبحت فيما بعد من نجوم الإنشاد الديني في مصر والعالم العربي.
ومن المتوقع أن يستمر دور الفرقة في الحفاظ على التراث الغنائي الديني وتقديمه للأجيال القادمة، وأن تظل منارةً للفن الرفيع والكلمة الهادفة.