تصاعدت حدة الخلافات الزوجية أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، حيث وقف زوج يشكو زوجته، مطالباً بإثبات نشوزها بعد هجرها مسكن الزوجية وملاحقتها له بدعوى أجر مسكن شهري بقيمة 27 ألف جنيه.
الزوج، الذي بدا عليه الإرهاق، أكد أمام المحكمة أنه يعيش في "جحيم" بسبب تعنت زوجته ورفضها الصلح، مشيراً إلى أنها تسعى لإلحاق الضرر به وابتزازه لسداد نفقات مبالغ فيها.
الزوج يتهم زوجته بالتشهير والابتزاز: وفقاً لدعوى الزوج، فإن زوجته "رفضت الرجوع إلى المنزل وشهرت بي، وطالبتني بنفقات وتوفير مسكن بديل يتخطى ثمنه مليوني و900 ألف جنيه، وعندما رفضت لاحقتني بدعوى الأجر".
وأضاف الزوج في دعواه: "مللت من تصرفات زوجتي، ورفضها عقد الصلح، وإصرارها علي إلحاق الضرر بي، ورفضها تمكيني من رؤية أطفالي وابتزازي لسداد النفقات المبالغ فيها، وطالبت بالطلاق للضرر، لأعيش في جحيم بسبب تعنتها، وتركها لى وحرماني من أبنائي".
الزوجة ترد باتهامات مضادة وتتهمه بالعنف والتهرب من النفقة: لم تتأخر الزوجة في الرد على اتهامات زوجها، حيث وصفتها بالكيدية، واتهمته برفض الإنفاق عليها وامتناعه عن تمكينها من مسكن الزوجية.
وقدمت الزوجة للمحكمة ما يثبت يسار حالته المادية، مؤكدة امتلاكه تجارة تدر له ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى اتهامه بالتعدي عليها بالضرب في محاولة للانتقام منها.
"دمر حياتي بسبب ملاحقته لي، ورفضه تطليقي وتركه لى معلقة دون نفقات، ورفضه سداد حقوقي الشرعية، وإصراره علي إلحاق أضرار مادية كبيرة بي ".
قانون الأحوال الشخصية وشروط دعوى الحبس: تجدر الإشارة إلى أن قانون الأحوال الشخصية يضع عدة شروط لقبول دعوى الحبس ضد الزوج، منها أن يكون الحكم صادرًا في مادة من مواد النفقات أو الأجور، وأن يكون الحكم نهائياً، وأن يمتنع المحكوم ضده عن تنفيذ الحكم بعد ثبوت إعلانه بالحكم النهائي، وأن تثبت المدعية قدرة المدعى عليه على سداد ما حكم به بكافة طرق الإثبات.
كما تأمر المحكمة الملزم بالنفقة إذا كان حاضرًا أو يعلن بأمر السداد إن كان غائبًا، وذلك بعد أن يثبت للمحكمة قدرته على الأداء.
المحكمة تنظر في الأدلة وتستمع للشهود: من المتوقع أن تستمع المحكمة إلى شهود الطرفين وتفحص الأدلة المقدمة من كلا الزوجين، بما في ذلك المستندات المالية والتقارير الطبية (إن وجدت)، قبل إصدار حكمها في القضية.
القضية تعكس مدى تعقيد النزاعات الأسرية وأهمية توفير آليات فعالة لحماية حقوق جميع الأطراف، بمن فيهم الأطفال.