بدأت نيابة العياط، جنوب محافظة الجيزة، اليوم الأربعاء، تحقيقات موسعة في واقعة العثور على جثمانين في حالة تحلل داخل حفرة أرضية تقع ضمن أرض تابعة لهيئة الآثار.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على الجثتين في منطقة صحراوية نائية، ما استدعى انتقال فريق من النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث للمعاينة وجمع الأدلة.
تأتي هذه الواقعة في ظل تشديد الرقابة على المناطق الأثرية في محاولة لمنع عمليات التنقيب غير المشروعة.
فور وصول فريق النيابة إلى موقع البلاغ، جرى معاينة دقيقة للمكان الذي عُثر فيه على الجثمانين.
كشفت المعاينة الأولية عن وجود آثار تنقيب تقليدي أسفل سطح الأرض، مما يثير الشبهات حول ارتباط الحادث بنشاط غير مشروع يتعلق بالبحث عن مقتنيات أثرية.
تم العثور على أدوات حفر بدائية بالقرب من الجثتين، مما يعزز هذا الاحتمال.
تجري الآن محاولات لتحديد ما إذا كانت المنطقة التي عُثر فيها على الجثتين مسجلة كمنطقة أثرية أم لا.
أصدرت النيابة العامة قرارات عاجلة تهدف إلى كشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الضحيتين.
أمرت النيابة بانتداب فريق من مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثتين وتحديد سبب الوفاة بدقة، بالإضافة إلى تحديد تاريخ الوفاة التقريبي.
كما طلبت النيابة بيانًا وافيًا حول ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الحادث من عدمه، مع التركيز على فحص الإصابات الظاهرية على الجثتين.
تأمل النيابة في أن تساعد نتائج التشريح في تضييق دائرة الاشتباه وتحديد الجناة المحتملين.
بالتوازي مع أعمال الطب الشرعي، كلفت النيابة المباحث الجنائية بإجراء تحريات مكثفة حول الواقعة.
تهدف التحريات إلى تحديد هوية المتوفين وظروف وجودهما في الموقع النائي.
كما تهدف إلى كشف ما إذا كانا يعملان بمفردهما أو ضمن عصابة متخصصة في التنقيب عن الآثار.
تعتمد التحريات على جمع المعلومات من المصادر السرية والاستماع إلى شهود العيان المحتملين في المناطق المحيطة.
اتخذت النيابة إجراءات احترازية لضمان الحفاظ على مسرح الجريمة ومنع العبث بالأدلة.
قررت النيابة التحفظ على الموقع بالكامل لحين الانتهاء من أعمال المعاينة الفنية وجمع الأدلة.
كما طلبت النيابة الاستعلام من الجهات المختصة بهيئة الآثار بشأن طبيعة الأرض وما إذا كانت مسجلة ضمن المناطق ذات القيمة الأثرية.
تأمل النيابة في أن تساعد هذه الإجراءات في الوصول إلى الحقيقة وكشف ملابسات هذه الواقعة الغامضة.