أصدرت محكمة جنايات بني سويف، اليوم، حكمًا بالإعدام شنقًا على سيدة تدعى "أ. ع. ش"، وذلك بعد إدانتها بجريمة قتل نجل شقيقتها البالغ من العمر سبع سنوات.
جاء الحكم بعد جلسات استماع مطولة، قدم خلالها ممثلو النيابة العامة أدلة قوية تثبت تورط المتهمة في الجريمة البشعة التي هزت أرجاء محافظة بني سويف.
وقد استمعت المحكمة إلى شهود العيان، وتقارير الطب الشرعي، والأدلة الجنائية التي جمعتها الأجهزة الأمنية، قبل إصدار حكمها النهائي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف بلاغًا بالعثور على جثة طفل صغير في إحدى قرى مركز إهناسيا غرب بني سويف.
وبحسب البلاغ، عثر الأهالي على جثة الطفل "م. أ." ملقاة في منطقة مهجورة بالقرب من القرية، وعليها آثار جرح قطعي غائر في الرقبة.
وعلى الفور، انتقلت فرق من البحث الجنائي إلى موقع الحادث، وبدأت في جمع الأدلة وإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الجريمة.
كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن المتهمة "أ. ع. ش"، البالغة من العمر 27 عامًا، هي من قامت باستدراج نجل شقيقتها إلى مكان بعيد عن الأنظار، ثم قامت بطعنه عدة مرات باستخدام سكين مطبخ، ما أدى إلى وفاته في الحال.
وأوضحت التحقيقات أن الجريمة ارتكبت بدافع الانتقام من والدة الطفل، شقيقة المتهمة، بسبب خلافات أسرية قديمة.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمة في وقت قياسي، وعثرت بحوزتها على أداة الجريمة، وهي سكين المطبخ المستخدم في قتل الطفل.
وخلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بارتكابها الجريمة، وأقرت بتفاصيلها الكاملة، مؤكدة أنها كانت تخطط للانتقام من شقيقتها منذ فترة طويلة بسبب الخلافات الأسرية المتراكمة بينهما.
وأكدت المتهمة أنها استغلت ثقة الطفل بها، وقامت باستدراجه إلى مكان بعيد عن الأنظار، حيث قامت بتنفيذ جريمتها البشعة.
وقد تم إحالة المتهمة إلى النيابة العامة، التي قامت بدورها بإحالتها إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وفي ختام الجلسة، وبعد الاستماع إلى مرافعات الدفاع والنيابة، أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام شنقًا على المتهمة "أ. ع. ش"، لقتلها نجل شقيقتها.
واعتبرت المحكمة أن الجريمة بشعة وتستحق أقصى العقوبات، نظرًا لبشاعتها وتأثيرها المدمر على المجتمع.
ومن جانبه، أعرب والد الطفل عن ارتياحه للحكم الصادر، مؤكدًا أنه يمثل عدالة السماء، ويعيد له بعضًا من حقه في ابنه الذي فقد حياته غدرًا.
ومن المتوقع أن تستأنف المتهمة على الحكم أمام محكمة النقض، وهي أعلى محكمة جنائية في البلاد.