يثور جدل واسع في الأوساط الرياضية المصرية حول هوية الأطراف المتنافسة في بطولة السوبر المحلي المقبلة، على الرغم من أن اللوائح المنظمة لهذه البطولة واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل.

 

فوفقًا للائحة النظام الأساسي للاتحاد المصري لكرة القدم، والتي تعد المرجعية الرسمية لأي شأن من شئون كرة القدم المصرية، فإن بطولة السوبر المصري هي مباراة واحدة تجمع بين بطل الدوري المصري الممتاز وبطل كأس مصر.

 

تؤكد اللائحة، الممهورة بختم النسر، على أن هذه المباراة هي الفيصل لتحديد بطل السوبر، ولا يوجد أي نص يسمح بإقامة البطولة بمشاركة أكثر من فريقين هذا الوضوح القانوني يصطدم بواقع ممارسات سابقة شهدت تجاوزات للوائح، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام القائمين على إدارة كرة القدم المصرية بالقوانين المنظمة للعبة.

 

في العامين الماضيين، شهدت بطولة السوبر المصري تغييرات جذرية، حيث تم تنظيمها بمشاركة أربعة أندية، وهو ما يتعارض بشكل صريح مع اللائحة الأساسية للاتحاد وقد أثار هذا الأمر استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث اعتبره البعض تعديًا على القوانين وتجاهلًا للأسس التي تقوم عليها كرة القدم. وقد طالب العديد من المراقبين بضرورة احترام اللوائح أو تعديلها بشكل رسمي إذا لزم الأمر، بدلًا من تجاوزها بشكل مستمر.

 

"لقد بح صوتنا في المطالبة باحترام اللوائح أو تعديلها إن لزم الأمر، ولكن دون جدوى. يجب على الاتحاد المصري لكرة القدم أن يلتزم بالقوانين التي وضعها بنفسه، وأن يحترم حقوق الأندية والجماهير فالتلاعب باللوائح يضر بسمعة كرة القدم المصرية ويقوض الثقة في المؤسسات الرياضية."

يبقى السؤال المطروح: هل سيتم الالتزام باللائحة الأساسية للاتحاد المصري لكرة القدم في بطولة السوبر المقبلة، أم ستشهد البطولة مرة أخرى تجاوزات وتغييرات تتعارض مع القوانين؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد مدى جدية الاتحاد في تطبيق اللوائح واحترام حقوق الأندية والجماهير، وستؤثر بشكل كبير على مستقبل كرة القدم المصرية.